تخطى إلى المحتوى
دمج شركة قابضة بعدة شركات تابعة في السعودية

دمج شركة قابضة بعدة شركات تابعة في السعودية

    ما المقصود بالشركة القابضة والشركة التابعة، وهل يمكن دمج شركة قابضة بعدة شركات تابعة في السعودية، وما الميزات والعيوب في كل شركة. الجواب تجده ضمن السطور التالية من هذا المقال.

    اضغط هنا لاستشارة أفضل محامي تجاري في السعودية لدى مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية.

    هل يمكن دمج شركة قابضة بعدة شركات تابعة في السعودية؟

    نعم يمكن دمج شركه قابضه بعدة شركات تابعة لها، وفق نصوص أحكام نظام الشركات السعودي ولائحته التنفيذية. حيث نصت المادة 87 من اللائحة التنفيذية لنظام الشركات، على إنه يتم اندماج شركة أو أكثر في شركة أخرى مالكة لها بالكامل، بقرار يصدر من الشركة الدامجة دون الحاجة لإصدار قرار بالاندماج من الشركة التابعة أو الشركة المندمجة.

    وبما أن الشركة القابضة تؤسس شركات تتبع لها أو تمتلك فيها حصصاً أو أسهم، بحيث تشكل تلك الحصص أو الأسهم الأغلبية، فإنه يمكن دمج كافة الشركات القابضة والتابعة.

    وقد عرفت المادة 216 من نظام الشركات السعودي الشركة القابضة، بأنها شركة مساهمة، أو شركة مساهمة مبسطة، أو شركة ذات مسؤولية محدودة تؤسس شركات أو تمتلك حصصاً أو أسهم في شركات قائمة تصبح تابعة لها.

    أما تعريف الشركات التابعة فقد جاء في المادة 217 من نظام الشركات، التي نصت على أن الشركة تعتبر تابعة في حال كانت الشركة القابضة شريكاً أو مساهماً يمتلك حصص أو أسهم في رأسمال الشركة التابعة يمنحها أغلبية حق التصويت فيها، أو إذا كانت الشركة القابضة تمتلك كافة حصص وأسهم الشركة التابعة.

    دمج شركة قابضة بعدة شركات تابعة في السعودية

    وبالنسبة لمتطلبات دمج شركة قابضة بعدة شركات تابعة في السعودية فتتمثل بما يلي:

    • صدور قرار من الشركة القابضة بدمج الشركة التابعة، دون الحاجة لصدور قرار من قبل الشركة التابعة المندمجة.
    • قيام كل مدير في الشركة القابضة والتابعة بإصدار بيان الملاءة المالية لكل شركة في الاندماج، يفيد بقدرة الشركة الدامجة على أداء الديون والالتزامات الخاصة بالشركة المندمجة التابعة.
    • لا يتطلب دمج الشركة التابعة بالشركة القابضة إعداد مقترح الاندماج وتقييم أصول كل شركة.

    ما هي مميزات وعيوب الشركة القابضة؟

    لكل من يرغب بتأسيس شركة قابضة، فإننا نقول له بأن لتلك الشركة مميزات وعيوب.

    مميزات الشركة القابضة

    • تعتبر مسؤولية الشركة القابضة اتجاه الشركات التابعة لها مسؤولية محدودة بما تمتلكه من حصص وأسهم في الشركات التابعة، مما يجنب الشركة القابضة أية تبعات تنتج عن إفلاس الشركات التابعة.
    • تساهم الشركات القابضة في إدارة المخاطر المالية للشركات التابعة، خاصةً في ظل تقلب أوضاع السوق.
    • تلعب الشركات القابضة دوراً هاماً في تخفيف الأعباء المالية على الشركات التابعة، نظراً للملاءة المالية التي تمتلكها الشركات القابضة، كما يمكنها الاستفادة من أية إعفاءات ضريبية ممنوحة للشركات التابعة.
    • تساهم الشركات القابضة في إنشاء عدة شركات عائلية تابعة لها، بحيث تبقى الشركة القابضة هي الشركة الرئيسية والمسيطرة على ميراث العائلة المنتقل من جيل إلى جيل.
    • إن تأسيس الشركة القابضة وامتلاكها أسهم في عدة شركات تابعة، يجعلها شركة مرنة في الأعمال التجارية، وتوزع أموالها وأسهمها بين عدة شركات، مما يقلل من المخاطر الناتجة عن نشاطاتها التجارية.

     عيوب الشركة القابضة

    • إن الشركة القابضة نتيجة ملكيتها أسهم وحصص في شركات تابعة لها، قد تلعب دوراً سلبياً بين تلك الشركات التابعة، نتيجة تضارب المصالح بين الشركات القابضة والتابعة، أو من خلال محاباة شركة تابعة على شركة تابعة أخرى.
    • إن امتلاك الشركات القابضة لأسهم وحصص في شركات تابعة لها، قد يزيد من أعبائها المالية، وبالأخص الأعباء الضريبية، إذ يتوجب عليها دفع الأعباء الضريبية المتعلقة بها كشركة، والأعباء الضريبية المتعلقة بملكيتها في الشركات التابعة.
    •  إن تلك الشركات القابضة لأسهم وحصص في شركات تابعة لها، قد يؤدي لصعوبة ضبط إدارة الأسهم والحصص في تلك الشركات، نتيجة اختلاف الشركات التابعة ما بين شركات مساهمة أو شركات مساهمة مبسطة أو شركات محدودة المسؤولية.

    قد يهمك أيضاً أفضل مكتب محاماة لدمج الشركات في الرياض، وأهمية استشارة محامي متخصص بقضايا دمج الشركات بجدة.

    الأسئلة الشائعة

    إن المقصود بالشركة القابضة، هي الشركة التي تملك حصصاً أو أسهم في رأس مال شركة تابعة تمنحها أغلبية التصويت فيها، أو إذا كانت الشركة القابضة شريكاً أو مساهماً تسيطر بمفردها على تعيين المدير أو أعضاء مجلس الإدارة، أو كانت تسيطر بمفردها على أغلبية الأسهم والحصص. كما أن الشكل القانوني لتأسيس شركة قابضة يجب أن تكون إما شركة مساهمة أو شركة مساهمة مبسطة، أو شركة ذات مسؤولية محدودة.
    يتمثل الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، بأن الشركة القابضة قد تكون شركة مساهمة، إلا أنها تمتلك حصص أو أسهم في رأسمال شركة تابعة تمنحها أغلبية حقوق التصويت فيها. بينما الشركة المساهمة هي شركة يتم تأسيسها من قبل شخص أو أكثر سواء كانوا طبيعيين أو اعتباريين. ويكون رأسمالها مقسماً لأسهم قابلة للتداول، وتكون الشركة وحدها مسؤولة عن الديون والالتزامات، وتقتصر مسؤولية المساهم على الأسهم التي اكتتب فيها بالشركة.

    في ختام مقالتنا التي تحدثنا فيها عن إمكانية دمج شركة قابضة بعدة شركات تابعة في السعودية، والميزات والعيوب في الشركة القابضة والشركة التابعة، فإننا ننصح كل من يرغب بإجراء ذلك الدمج، أن يستعين بالخبرات القانونية للمحامين المختصين بالشركات لدى مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية.

    قد تبحث أيضاً عن ما هي إجراءات دمج شركة سعودية بشركة أجنبية، وخطوات دمج شركة سعودية بشركة خليجية، بالإضافة إلى ضرورة توكيل محامي لدمج شركة قائمة بشركة ناشئة.


    المصادر:

    • نظام الشركات السعودي.
    • اللائحة التنفيذية لنظام الشركات السعودي
    لديك استشارة قانونية؟
    تواصل مع محامي