تخطى إلى المحتوى
التقديم على تمويل تجاري للشركات في السعودية

التقديم على تمويل تجاري للشركات في السعودية: دليلك للشروط والخطوات والمخاطر

    تخيّل شركة ناشئة في جدة تمتلك فكرة مبتكرة لكنها بحاجة إلى سيولة لتنفيذ خطتها. كثير من الشركات تمر بهذه المرحلة الحرجة حيث يصبح التمويل التجاري السبيل الوحيد للنمو أو الاستمرار.

    هنا يبرز الدور الحاسم للأنظمة السعودية التي وضعت قواعد واضحة لحماية كل من الممول والمستفيد، فكيف يتم التقديم على تمويل تجاري للشركات في السعودية وما الشروط هذا ما سوف نوضحه لك فتابع معنا.

    استشر محامي خبير بقضايا التمويل التجاري من خلال النقر على زر الواتساب أسفل الشاشة.

    طريقة التقديم على تمويل تجاري للشركات في السعودية

    تسعى المملكة عبر أنظمتها المالية إلى تنظيم إجراءات التقديم على تمويل تجاري للشركات بما يحفظ التوازن بين حقوق الممول والمستفيد.

    وتبدأ العملية عادةً بتقديم نموذج الطلب عبر البوابة الإلكترونية للجهة الممولة مثل بوابة التمويل، مرفقًا بالمستندات المطلوبة التي تثبت وجود سجل تجاري ساري وتوضح الوضع المالي للشركة.

    بعد ذلك تقوم الجهة الممولة بدراسة الطلب والتأكد من الملاءة المالية للشركة وقدرتها على السداد.

    ما هي خطوات التقديم للحصول على تمويل تجاري بشكل رسمي؟

    خطوات التقديم على تمويل تجاري للشركات في السعودية بشكل رسمي تكون على الشكل التالي:

      1. تعبئة نموذج الطلب إلكترونيًا أو ورقيًا وفق النماذج المعتمدة لدى البنوك أو شركات التمويل.
      2. إرفاق المستندات النظامية مثل السجل التجاري، عقد التأسيس، القوائم المالية المدققة، ودراسة جدوى للنشاط.
      3. الحصول على الموافقات المبدئية بعد أن تتحقق الجهة الممولة من مطابقة النشاط التجاري للأنظمة وعدم مخالفته لأحكام الشريعة.
      4. تقديم الضمانات اللازمة سواء كانت رهونات عينية أو كفالات شخصية أو بنكية.
      5. إصدار الموافقة النهائية وتوقيع العقد بعد التفاوض على شروط التمويل التجاري، ليبدأ صرف مبلغ التمويل خلال المدة المتفق عليها.

    بهذا التسلسل النظامي تضمن الشركة استيفاء خطوات التقديم كافة، وتتفادى المخاطر القانونية الناتجة عن نقص المستندات أو ضعف الضمانات.

    الشروط العامة للحصول على تمويل تجاري

    تُعد الشروط العامة للحصول على تمويل تجاري بمثابة الإطار النظامي الذي يضمن أن التمويل يذهب إلى شركات جادة تمتلك القدرة على إدارة مواردها المالية والوفاء بالتزاماتها.

    وقد حرصت الأنظمة السعودية على تحديد هذه الضوابط بدقة، لتفادي المخاطر وحماية كل من الجهة الممولة والمستفيد.

    فهنا تسأل، ما المتطلبات الأساسية التي تشترطها الجهات الممولة؟

    ما المتطلبات الأساسية التي تشترطها الجهات الممولة هي كالتالي:

      • شروط التمويل: أن يكون النشاط مشروعًا ومطابقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، وفق ما نصت عليه المادة (3) من نظام مراقبة شركات التمويل.
      • السجل التجاري: إلزام الشركة بوجود سجل تجاري ساري المفعول يثبت نشاطها القانوني.
      • الملاءة المالية: تقديم قوائم مالية مدققة أو كشوفات بنكية تُظهر قدرة الشركة على السداد.
      • النشاط التجاري: يجب أن يكون النشاط مدرجًا ضمن أغراض الشركة المصرح بها نظامًا، وألا يتعارض مع اللوائح التنفيذية أو معايير السلامة المالية.

    هذه الشروط الأساسية لا تقتصر على الشركات الكبيرة فقط، بل تشمل أيضًا المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مع إمكانية اشتراط ضمانات إضافية للشركات الناشئة التي تفتقر إلى تاريخ مالي طويل.

    ومن المهم إعداد الشركة لملف متكامل يوضح قدرتها التشغيلية وخطتها المستقبلية حتى ترفع فرص الموافقة على طلب التمويل.

    المخاطر القانونية المرتبطة بالتمويل التجاري

    رغم أن التمويل التجاري يمثل فرصة للشركات للتوسع وزيادة رأس المال التشغيلي، إلا أنه في المقابل يفرض التزامات قد تتحول إلى مخاطر قانونية إذا لم تتم إدارة التمويل بالشكل الصحيح.

    وقد نص نظام مراقبة شركات التمويل على عدد من الضوابط والعقوبات لحماية النظام المالي وضمان عدالة التعاملات.

    ما هي أبرز التحديات القانونية التي يجب التنبه لها قبل التقديم على تمويل؟

    أبرز التحديات القانونية التي يجب التنبه لها قبل التقديم على تمويل هي كالتالي:

      • الإخلال بالسداد: يُعد من أخطر المخاطر، إذ قد يؤدي إلى مطالبة الشركة بدفع التعويضات أو فسخ العقد.
      • غرامات التأخير: تفرض مؤسسة النقد (البنك المركزي السعودي حاليًا) غرامات تصل إلى 250,000 ريال عند ارتكاب مخالفات تمويلية جوهرية، وتزداد بواقع 10,000 ريال عن كل يوم تستمر فيه المخالفة بحسب ما جاء في المادة 34 من النظام.
      • حجز الضمانات: للشركة الممولة الحق في الرجوع إلى الضمانات المقدمة – سواء كانت رهونًا أو كفالات – في حال تعثر الشركة في السداد.
      • التأثير على السمعة الائتمانية: قد يُدرج اسم الشركة المتعثرة في القوائم السوداء الائتمانية مما يقلل فرصها في الحصول على تمويل مستقبلي أو الدخول في شراكات تجارية.
      • المسؤولية التضامنية للشركاء: في بعض الحالات، خاصة الشركات ذات المسؤولية المحدودة أو التضامنية، قد يُلزم الشركاء شخصيًا بالوفاء بالالتزامات إذا لم تكفِ أصول الشركة.

    لذلك يُنصح كل شركة قبل التقديم على التمويل أن تُقيّم قدرتها على السداد، وتراجع بنود العقد بدقة، وتستعين بمحامٍ متخصص لفهم الآثار القانونية المترتبة على أي إخلال أو تأخير.

    دور المحامي في عقود التمويل التجاري

    إن التعامل مع عقود التمويل التجاري ليس مسألة شكلية، بل هو التزام قانوني طويل الأمد قد يترتب عليه تبعات مالية جسيمة.

    هنا يظهر الدور المحوري للمحامي المتخصص في التمويل التجاري، الذي يضمن للشركات فهماً متكاملاً لجميع البنود وتبعاتها النظامية، ويحميها من الشروط المجحفة أو الثغرات التي قد تستغل ضدها مستقبلاً.

    كيف يساعد المحامي الشركات في التعامل مع عقود التمويل والشروط القانونية؟

    يساعد المحامي الشركات في التعامل مع عقود التمويل والشروط القانونية من خلال ما يلي:

      • محامي تمويل متخصص: يقدّم استشارات دقيقة حول صلاحية البنود وتوافقها مع نظام مراقبة شركات التمويل ونظام الشركات.
      • تدقيق العقود: يقوم المحامي بصياغة عقد تمويل تجاري ومراجعة جميع البنود والملحقات للتأكد من وضوح الالتزامات والحقوق وعدم وجود بنود مبهمة قد تضر بالشركة.
      • مخاطر التمويل: يحدد المخاطر المحتملة مثل الجزاءات عند التأخر في السداد أو الشروط الجزائية الباهظة، ويضع خطة لتفاديها.
      • مفاوضة الشروط: يمثل الشركة في التفاوض مع البنوك أو شركات التمويل للوصول إلى أفضل صيغة ممكنة للعقد، بما يقلل من الأعباء المالية ويوفر ضمانات عادلة.
      • حل النزاعات: يتولى المحامي الدفاع عن الشركة أمام لجنة الفصل في المنازعات التمويلية أو المحاكم المختصة عند وقوع خلاف.

    وبذلك، لا يقتصر دور محامي تجاري على مراجعة الأوراق فقط، بل يمتد ليكون شريكًا استراتيجيًا يحمي مصالح الشركة ويعزز فرصها في الحصول على تمويل مستدام وآمن.

    الأسئلة الشائعة

    نعم يمكن للشركات الجديدة التقديم على تمويل تجاري بشرط وجود سجل تجاري وتقديم خطة عمل واضحة، وفقًا للمادة 5 من نظام مراقبة شركات التمويل. ومع ذلك، غالبًا يُشترط تاريخ مالي قصير أو ضمانات إضافية.

    نعم، يحق لكل ذي مصلحة التظلم أمام المحكمة المختصة خلال 60 يومًا من تاريخ العلم بالقرار، وذلك بموجب المادة 30 من نظام مراقبة شركات التمويل.

    إن التقديم على تمويل تجاري للشركات في السعودية عملية منظمة بنظامين أساسيين: نظام مراقبة شركات التمويل و نظام الشركات.

    ومن الضروري دراسة الشروط، المخاطر، والضمانات بدقة. هنا يبرز دور المحامي المتخصص في تدقيق العقود وتقديم الاستشارة القانونية.

    إذا كنت تفكر في الحصول على تمويل لشركتك وتبحث عن حماية قانونية كاملة، تواصل مع مكتب محامي تجاري في السعودية عبر صفحة اتصل بنا.

    نقترح عليك العناوين التالية حماية حقوق المدين في التمويل التجاري في السعودية، ونقل السجل التجاري لشركة سعودية.


    المصادر:

    • نظام مراقبة شركات التمويل.
    • نظام الشركات.
    • بوابة التمويل من بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
    لديك استشارة قانونية؟
    تواصل مع محامي