يعد الاعتراض على حكم توزيع أرباح الشركة في السعودية أمرًا مهمًا في النظام القضائي التجاري، حيث يتعين على المعنيين بالقرار اتخاذ الإجراءات القانونية لحماية حقوقهم.
يوفر هذا المقال توجيهًا قانونيًا للأطراف المعنية حول كيفية الاعتراض على هذا الحكم والإجراءات المترتبة عليه وفقًا لنظام الشركات السعودي فتابع معنا.
لاستشارة محامي شركات مختص انقر مباشرة على زر الواتساب أسفل الشاشة.
جدول المحتويات
إجراءات الاعتراض على حكم توزيع أرباح الشركة في السعودية
تعتبر إجراءات الاعتراض على حكم توزيع أرباح الشركة في السعودية خطوة قانونية هامة تهدف إلى ضمان حقوق الأطراف المعنية عند وجود مخالفات أو تناقضات في قرارات التوزيع.
يُستند في الاعتراض إلى نصوص نظام الشركات السعودي الذي يحدد كيفية توزيع الأرباح وآلية التظلم من أي مخالفة قد تحدث أثناء هذه العملية.
على المساهمين أو الشركاء الراغبين في الاعتراض على حكم توزيع الأرباح اتخاذ خطوات محددة وفقًا للإجراءات القانونية التي ينص عليها النظام.
الإجراءات المطلوبة للاعتراض:
- تقديم طلب الاعتراض إلى المحكمة المختصة: يجب على المعترض تقديم الاعتراض في المحكمة التجارية أو المحكمة المختصة بحسب نوع الشركة وقرار التوزيع.
- تحديد الأساس القانوني للاعتراض: يتعين على المعترض توضيح الأسباب التي تجعله يعتقد أن قرار توزيع الأرباح غير قانوني، مثل انتهاك النصوص القانونية في نظام الشركات السعودي أو مخالفة قواعد التوزيع المحددة في عقد الشركة.
- جمع المستندات اللازمة: يتطلب الاعتراض تقديم مجموعة من الوثائق مثل محاضر الجمعيات العمومية، البيانات المالية للشركة، وأي مستندات تدعم صحة الاعتراض.
- إيداع الاعتراض مع المستندات: بعد تحضير الاعتراض، يجب على المعترض إيداعه مع المستندات المطلوبة لدى المحكمة المعنية. على المحكمة دراسة المستندات والتحقق من وجود أساس قانوني سليم للاعتراض.
- تحديد موعد للجلسة القضائية: بعد تقديم الاعتراض، يتم تحديد موعد للجلسة التي ستنظر في القضية. يجب على المعترض أو وكيله الحضور في هذا الموعد للإدلاء بتفاصيل الاعتراض ودعمه بالأدلة.
- مراجعة قرار المحكمة: بعد تقديم الدفاع والبت في الاعتراض، تصدر المحكمة قرارها بشأن صحة حكم توزيع الأرباح. يمكن أن يتم تأييد الحكم أو إلغاؤه أو تعديله بناءً على الأدلة المقدمة في الجلسات.
- إمكانية الطعن في القرار: في حال رفض الاعتراض، يمكن للمعترض الطعن في القرار أمام المحكمة الأعلى درجة، وفقًا لما تسمح به الأنظمة المعمول بها في المملكة.
المستندات المطلوبة للاعتراض
عند تقديم الاعتراض على حكم توزيع أرباح الشركة، يجب على المعترض تجهيز مجموعة من المستندات الأساسية التي تدعم قضيته وتثبت صحة اعتراضه.
تتمثل المستندات الرئيسية المطلوبة في التالي:
- محاضر الجمعيات العمومية: يجب تقديم نسخ من محاضر الاجتماعات التي تم فيها اتخاذ قرار توزيع الأرباح. هذه المحاضر تعد دليلاً على المناقشات والقرارات التي تم اتخاذها بشأن توزيع الأرباح.
- البيانات المالية: يتعين تقديم البيانات المالية للشركة، بما في ذلك الحسابات الختامية والتقارير المالية التي توضح الأرباح الصافية المتاحة للتوزيع. تساعد هذه البيانات في التحقق من مدى صحة توزيع الأرباح وفقًا للأرباح الفعلية المتاحة.
- عقد الشركة أو النظام الأساسي: يجب إرفاق نسخة من عقد تأسيس الشركة أو النظام الأساسي الذي يحدد طريقة توزيع الأرباح بين المساهمين أو الشركاء. هذا المستند يوضح القواعد والإجراءات التي يجب اتباعها عند اتخاذ قرارات التوزيع.
- أي مستندات أخرى تدعم الاعتراض: قد تتطلب القضية مستندات إضافية، مثل التقارير الاستشارية المالية أو أي وثائق أخرى تثبت وجود خطأ أو مخالفة في توزيع الأرباح.
الإطار النظامي لتوزيع الأرباح وفق نظام الشركات الجديد
تتضمن نظام الشركات السعودي الجديد قواعد وإجراءات محددة لتنظيم عملية توزيع الأرباح بين الشركاء والمساهمين في الشركات.
وفقًا لهذا النظام، يجوز توزيع الأرباح السنوية أو المرحلية من الأرباح القابلة للتوزيع على الشركاء أو المساهمين في الشركات التي تتخذ شكلًا من أشكال شركة المساهمة أو شركة ذات المسؤولية المحدودة أو شركة المساهمة المبسطة.
وفقًا للمادة (22) من النظام، يتعين على الشركات مراعاة الشروط التالية عند توزيع الأرباح:
- وجود أرباح قابلة للتوزيع: لا يجوز توزيع الأرباح إلا إذا كانت الشركة قد حققت أرباحًا فعلية يمكن توزيعها، ويجب أن تكون هذه الأرباح بعد خصم كافة التكاليف والاحتياطات القانونية المقررة.
- التوزيع بعد استكمال الالتزامات: يجب أن تتم عملية توزيع الأرباح بعد سداد الشركة لكافة التزاماتها المالية، بما في ذلك الضرائب، المديونيات، وأي حقوق أخرى مستحقة.
- مراعاة حقوق الأقليات: يجب أن يتم توزيع الأرباح بطريقة عادلة ولا يجوز استبعاد أي فئة من المساهمين أو الشركاء بشكل غير قانوني.
- إعادة التوزيع في حالة الخسائر: إذا كانت الشركة قد تكبدت خسائر، يجب على الإدارة أن تحتفظ بمبلغ كافٍ من الأرباح غير الموزعة لتعويض هذه الخسائر قبل توزيع أي أرباح للمساهمين.
هذه القواعد تهدف إلى تحقيق العدالة في توزيع الأرباح وضمان حقوق جميع الأطراف، بما في ذلك حماية حقوق المساهمين الأقلية وضمان استدامة الشركة.
أسباب النزاع حول توزيع الأرباح
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى نشوء نزاعات حول توزيع الأرباح في الشركات، ويعود ذلك إلى عدة عوامل قانونية وإدارية تتعلق بطريقة التوزيع أو تفسير النصوص القانونية الخاصة بالأرباح. من أبرز هذه الأسباب:
- اختلاف تفسير النظام الأساسي للشركة: قد تنشأ النزاعات عندما يختلف الشركاء أو المساهمون حول تفسير بنود النظام الأساسي أو عقد الشركة الذي يحدد كيفية توزيع الأرباح.
- مخالفة النظام القانوني: يحدث النزاع إذا تم توزيع الأرباح خلافًا للأحكام القانونية الواردة في نظام الشركات السعودي، مثل توزيع أرباح على حساب خسائر سابقة.
- مخالفات في حساب الأرباح: يمكن أن يظهر النزاع عندما تكون الأرباح الموزعة غير دقيقة أو تم حسابها بطريقة غير صحيحة.
- عدم مراعاة حقوق المساهمين الأقلية: إذا تم اتخاذ قرار بتوزيع الأرباح دون أخذ رأي المساهمين الأقلية في الاعتبار، أو في حال شعورهم بالتجاهل أو الإضرار بحقوقهم.
- التوزيع بشكل غير عادل بين الشركاء: قد تنشأ نزاعات إذا شعر أحد الشركاء أو المساهمين أن توزيع الأرباح لم يكن عادلًا بناءً على حصصهم في رأس المال أو الأدوار التي قاموا بها داخل الشركة.
كيف يساعدك المحامي في حل نزاعات توزيع الأرباح؟
يعد المحامي المتخصص في نزاعات الشركات من العناصر الأساسية التي تساعد في حل نزاعات توزيع الأرباح. فالمحامي يقدم الدعم القانوني للأطراف المعنية عبر مجموعة من الإجراءات التي تضمن حماية حقوقهم وتسهيل حل النزاع.
يشمل دور المحامي في هذا السياق:
- يساعد المحامي في تفسير القوانين المتعلقة بتوزيع الأرباح وفقًا لنظام الشركات السعودي، ويقدم المشورة بشأن كيفية تقديم الاعتراضات بشكل قانوني سليم.
- يقوم المحامي بإعداد الاعتراضات على حكم توزيع الأرباح وتقديمها إلى المحكمة المختصة مع تأكيد استيفاء جميع الشروط القانونية والإجراءات اللازمة.
- يتولى المحامي تمثيل العميل أمام المحكمة وتقديم الدفاع القانوني استنادًا إلى الأدلة المستندية المتاحة مثل محاضر الجمعيات العمومية والبيانات المالية.
- في بعض الحالات، يساعد المحامي في التوصل إلى تسويات ودية بين الأطراف المتنازعة خارج نطاق المحكمة، ما يساهم في تجنب الإجراءات الطويلة والمكلفة.
من خلال هذه الخدمات، يسهم مكتب محامي تجاري في السعودية بشكل كبير في تسوية النزاع وحماية الحقوق المالية لجميع الأطراف المعنية.
الأسئلة الشائعة
إن الاعتراض على حكم توزيع أرباح الشركة في السعودية يتطلب الالتزام بالقوانين والإجراءات المنصوص عليها في نظام الشركات السعودي.
يعد التعامل مع محامي شركات مختص في هذه القضايا من الخطوات المهمة لضمان نجاح الاعتراض وحماية الحقوق القانونية، لذا لا تتردد في التواصل معنا عبر صفحة اتصل بنا.
أعرف المزيد عن كيفية الاعتراض على حكم إنهاء شراكة في السعودية، وكيف يتم تسوية النزاعات المالية في السعودية.
المصادر: نظام الشركات.

- محامٍ متميز يتمتع بخبرة واسعة في مجال القانون والقضايا المتعلقة بالأعمال التجارية في المملكة العربية السعودية.
- يملك معرفة عميقة بالتشريعات والقوانين السعودية، بالإضافة إلى القدرة على تقديم الاستشارات القانونية ذات الجودة العالية للعملاء.
- بالإضافة إلى عمله كمحامي، يعمل أيضًا ككاتب في موقع محامي تجاري معروف في السعودية، حيث يساهم في نشر المعرفة القانونية والتوعية بالقوانين المحلية والدولية المتعلقة بالأعمال التجارية.
- يقوم بكتابة مقالات ومحتوى قانوني مفيد للقراء والعملاء، مما يعزز مكانته كمصدر موثوق به في المجال القانوني والتجاري في المملكة العربية السعودية.